أنفلونزا الخنازير
إنفلونزا الخنازير (بالإنجليزية Swine influenza أو swine flu أو
hog flu أو pig flu هو أحد أمراض الجهاز التنفسي
التي يسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي (بالإنجليزية: Orthomyxoviridae) التي تؤثر غالباً على الخنازير.
هذا النوع من الفيروسات يتسبب بتفشي الانفلونزا في
الخنازير بصورة دورية في عدد من الدول منها الولايات المتحدة و المكسيك و كندا و
أمريكا الجنوبية و أوروبا و شرق آسيا. فيروسات إنفلونزا الخنازير تؤدي إلى
إصابات و مستويات مرتفعة من المرض، لكنها تتميز بانخفاض
معدلات الوفاة الناتجة عن المرض ضمن الخنازير. و
حتى عام
2009
تم التعرف على ستة فيروسات لإنفلونزا الخنازير و هي فيروس الإنفلونزا ج و H1N1 و
H1N2
و H3N1 و H3N2 و
H2N3.
و تبقى هذه الفيروسات منتشرة ضمن الخنازير على مدار
العام، إلا أن معظم حالات الانتشار الوبائية ضمن الخنازير
تحدث في أواخر الخريف والشتاء كما هو الحال لدى البشر
الفيروس
الفيروسات المعروفة بالتسبب بأعراض الإنفلونزا في الخنازير هما فيروس إنفلونزا أ و فيروس إنفلونزا ج،
و الفيروس أ هو الشائع بين الخنازير. على الرغم
من مقدرة كل من الفيروس أ و ج إصابة الإنسان إلا أن
الأنواع المصلية التي تصيب الإنسان تختلف عن تلك الني تصيب
الخنزير. و الفيروس عادة لا ينتقل بين الفصائل الحية المختلفة إلا إذا حدث
إعادة تشكيل للفيروس، عندها يتمكن الفيروس من الإنتقال ما بين الإنسان و الخنازير
و الطيور.
فيروس
الإنفلونزا أ
يصيب الفيروس أ كل من البشر و الخنازير و الطيور، و تم التعرف حالياً على أربعة أنواع فرعية لفيروس الانفلونزا أ تم عزلها في
الخنازير[ :
بيد أن معظم فيروسات الأنفلونزا التي تم عزلها -خلال العدوى عام
2009- من الخنازير كانت فيروسات H1N1. تم عزل
فيروسات انفلونزا الخنازير الكلاسيكية (فيروس الانفلونزا من النوع H1N1) لأول مرة من
خنزير في 1930.
فيروس الإنفلونزا ج
يصيب فيروس إنفلونزا ج كل من البشر و
الخنازير فقط و لكنه نادر الإنتقال للبشر و ذلك لقلة التنوع الجيني و الكائنات
المضيفة للفيروس. سبب الفيروس فاشية في كل من اليابان عامي 1996 و 1998 و كاليفورنيا.
التاريخ
يفترض بعض العلماء أن أول وباء
لإنفلونزا الخنازير ينتشر بين البشر حصل عام 1918، حيث ثبت إصابة الخنازير
بالعدوى مع إصابة البشر، إلا لم يثبت بشكل قاطع من تلقى العدوى أولاً. و
تم التعرف على أول فيروس إنفلونزا كمسبب للإنفلونزا لدى الخنازير عام 1930، و خلال الستين
سنة التي تلت هذا الإكتشاف كان فيروس H1N1 هو الفيروس الوحيد المعروف لإنفلونزا الخنازير. و بين عامي 1997 و
2002
تم التعرف على ثلاث نمطيات جديدة من فيروسات إنفلونزا
الخنازير في
أمريكا الشمالية. فبين العام 1997 و
1998
انتشر الفيروس H3N2 الناتج من عملية إعادة تشكيل الفيروس من فيروس يصيب
البشر و آخر الطيور و الخنازير، و منذ ذلك الحين يعتبر الفيروس H3N2 أحد المسببات الرئيسية للإنفلونزا لدى الخنازير في أمريكا لاشمالية. و ثم نتج من إعادة تشكيل H1N1 و H3N2 تكون فيروس جديد وهو H1N2. و في عام 1999 ظهر نمط جديد من الفيروسات و هو H4N6 و الذي نتج من
عبور بين الأصناف من الطيور إلى الخنازير، و سبب فاشية صغيرة و تم تحييدها في مزرعة في كندا.
أكثر الفيروسات المسبب لإنفلونزا
الخنازير انتشاراً هو الفيروس H1N1،
و هو أحد الفيروسات التي انحدرت من وباء إنفلونزا 1918. و لكن كان انتقال
الفيروس من الخنازير للبشر ناد الحدوث حيث تم تسجيل 12 حالة في الولايات المتحدة منذ عام 2005. قدرة الفيروس على
الانتشار بين الخنازير دون البشر أدى إلى بقاء الفيروس مع تلاشي
المناعة المكتسبة ضده لدى البشر، مما قد يكون السبب لسهولة انتشار الفيروس
بين الناس في الوقت الحالي.
انتشار الفيروس بين الخنازير شائع
الحدوث و يسبب خسائر مالية لتجارة لحوم الخنازير. فعلى سبيل
المثال سبب المرض خسائر تقدر بحوالي 65 مليون جنيه إسترليني كل عام.
عدوى
1918
فيروس الإنفلونزا الأسبانية H1N1 التي سببت
بمقتل ما يقارب 5٠ مليون شخص أصيبت به أيضاً الخنازير في نفس الفترة. و لكن
الأبحاث لم تستطع تأكيد المصدر الأساسي للفيروس؛إلا أن بعض المؤرخين رجحوا
أن يكون المصدر الرئيسي للفيروس هو ولاية كنساس في الولايات المتحدة، و لم تستطع الدراسات
إثبات أو نفي انتقالية الفيروس من الخنازير للبشر أو العكس.
عدوى 1976
[imghttp://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/6e/FordSwineFluShot1.jpg[/img]
الرئيس فورد يتلقى لقاح ضد الفيروس
أصيب 14 جندي من قاعدة فورت ديكس (بالإنجليزية: Fort Dix) في الولايات المتحدة الأمريكية في فبراير من عام 1976 بعدوى إنفلونزا الخنازير. و أدت هذه الحادثة إلى موت أحد الجنود، بينما احتاج ال13 الباقين الدخول للمستشفى لتلقي العلاج. و أدت المخاوف من انتشار الوباء إلى طلب الرئيس جيرالد فورد القاضي بتحصين جميع
سكان الولايات المتحدة ضد الفيروس H1N1. و لكن تأخر تطبيق برنامج التحصين
و حصل 24٪ فقط من السكان على التطعيم المناسب.
عدوى
عام 1988
في سبتمبر عام 1988 أدت عدوى انفلونزا الخنازير إلى وفاة امرأة حامل في ولاية ويسكونسن الأمريكية بالإضافة إلى مئات الإصابات،
وقعت الإصابة عقب زيارتها إلى لمكان عرضت فيه خنازير، و
قد وجد أن نسب الإصابة ما بين تلك الخنازير كانت 76%، و قد أصيب زوج المرأة المتوفاة بالمرض إلا أنه تماثل للشفاء
لاحقاً. عدوى عام 2007
في 20 أغسطس 2007
قامت إدارة الزراعة في الفلبين بالتحذير من انتشار سواف لإنفلونزا الخنازير بين مزارع الخنازير في بعض مناطقها. و بلغ معدل وفاة الخنازير إلى ١٠٪.
عدوى 2009
سبب عدوى 2009 فصيلة جديدة من
الفيروس
H1N1 حيث لم يتم
تحديدها من قبل. بدأ انتشار عدوى إنفلونزا الخنازير بين البشر في فبراير 2009 في المكسيك حيث عانى عدة أشخاص من مرض تنفسي حاد غير
معروف المنشأ، و أدى المرض إلى وفاة طفل يبلغ من العمر 4
سنوات، فأصبح أول حالة مؤكدة للوفاة بسبب الإصابة
بإنفلونزا الخنازير، و لكن لم يتم ربط وفاته بالمرض حتى واخر شهر مارس 2009. و تبع ذلك انتشار المرض بصورة سريعة
حتى صنفته
منظمة الصحة العالمية بالمستوى الخامس من
تصنيف
الجوائح
(المرحلة الخامسة: العدوى باتت منقولة من شخص إلى آخر و
قد سببت لحدوث إصابات في بلدين مختلفتين موجدين في
منطقة واحدة حسب توزيع المناطق المعتمد من منظمة الصحة
العالمية). و كان للمكسيك و الولايات المتحدة و كندا العدد
الأكبر من الحالات. و بلغت عدد الحالات حسب إحصاءات منظمة الصحة حتى يوم 10 مايو 2009
162380 حالة مؤكدة أو غير مؤكدة بإنفلونزا الخنازير، منها
1154 حالة وفاة في 168 دولة.
كان يظن أن الفيروس H1N1 المسبب للعدوى نتج من إعادة تشكيل أربعة أنواع من فيروس الإنفلونزا أ و هي اثنان يصيبان
الخنازير و واحد مستوطن لدى الطيور و واحد يصيب البشر. لكن آخر الدراسات تشير إلى أن الفيروس نتج من إعادة تشكيل فيروسين
مستوطنين لدى الخنازير.
الإصابة
صورة للفيروس H1N1 تحت المجهر الإلكتروني
الانتقال بين الخنازير
الإنفلونزا مرض شائع بين الخنازير،
يقدر أن حوالي نصف الخنازير في الولايات المتحدة يتعرضون للفيروس
خلال حياتهم. ينتقل المرض عن طريق الإتصال المباشر بين حيوان مريض و آخر معافى، و
لهذا تزداد مخاطر انتقال المرض في المزارع التي تحتوي على أعداد كبيرة من الخنازير. و ينتقل المرض إما عن طريق احتكاك أنوف الخنازير ببعضها أو
عن طريق الرذاذ الناتج من السعال و العطس. كما يعتقد أن الخنزير البري يلعب دورا مهما في
نقل العدوى بين المزارع.
الانتقال للبشر
العاملين في مجال تربية الخنازير و
رعايتها هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بالمرض. تصيب
فيروسات إنفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير
مصابة. وتحدث العدوى أيضا حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير.
يمكن أن تصاب الخنازير بإنفلونزا البشر أو إنفلونزا الطيور. وعندما تصيب فيروسات
إنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير
وتظهر فيروسات خليطة جديدة.
ويمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات
المحورة مرة أخرى إلى البشر ويمكن أن تنقل من شخص
لآخر، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الإنفلونزا
الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات إنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف
ومن خلال السعال والعطس.
أعراض
لدى الخنازير
تسبب العدوى للخنازير ارتفاع درجة
الحرارة و
سعال و
عطس و مشاكل في التنفس و انعدام الشهية، و في
بعض الحالات قد تؤدي العدوى للإجهاض. على الرغم من انخفاض معدل
الوفاة (١-4٪) إلا أن العدوى تؤدي إلى انخفاض الوزن
بمعدل ١٢
رطل خلال ٣ إلى 4 أسابيع مما يسبب خسارة
مالية للمزارعين.
لدى
البشر
حسب مراكز مكافحة
الأمراض واتقائها (CDC) فإن أعراض إنفلونزا الخنازير في البشر مماثلة لأعراض الإنفلونزا الموسمية وتتمثل في ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال و ألم في
العضلات
و إجهاد شديد. ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا
من الإسهال والقيء أكثر من الإنفلونزا العادية. لا
يمكن التفريق بين الأنفلونزا الشائعة و بين إنفلونزا الخنازير إلاّ عن طريق فحص مختبري يحدد نوع الفيروس، لهذا حث الCDC
الأطباء في الولايات المتحدة على
وضع إنفلونزا الخنازير ضمن التشخيص التفريقي لكل المرضى المصابين
بأعراض الإنفلونزا و تعرضوا لشخص مصاب بإنفلونزا الخنازير أو كانوا في أحد الولايات
الأمريكية المصابة بالإنفلونزا.
الوقاية
الوقاية لدى الخنازير
تعتمد الوقاية بشكل كبير على إدارة
المزارع بشكل يمنع انتشار العدوى، و يتم ذلك برفع مستوى
النظافة و التعقيم و العناية الصحية و عزل الحيوانات المريضة. كما
أن الحد من كثافة الخنازير في كل مزرعة يمنع تفشي العدوى بشكل كبير، و
خاصة أن عملية السيطرة على العدوى عن طريق اللقاح فقط عادة ما تفشل. ففي
السنوات الأخيرة أصبح اللقاح المستخدم غير فعال في العديد من الحالات نتيجة
لتطور الفيروس و تحوره المستمر.
الوقاية لدى البشر
الوقاية من انتقال العدوى من
الخنازير
احتمالية إصابة البشر بالعدوى من
الخنازيركبيره حاليا(سجلت 1233حالة منذ منتصف 3 أشهر) إلا أنه
ينصح المزارعون و من لهم اتصال ومخالطة بالخنازير
باستعمال كمامات الأنف و الفم لمنع الإصابة بالعدوى. كما ينصح المزارعون بتلقي اللقاح ضد إنفلونزا الخنازير.
الوقاية من انتقال
العدوى بين البشر
مسافرو القطار في المكسيك يلبسون أقنعة واقية
تحد الإجرائات التالية من احتمالية
انتقال العدوى بين البشر:
غسل اليدين بعد ملامسة السطوح بشكل
مستمر
خريطة البلدان المصابة وباء
الإنفلونزا A/H1N1
عام 2009.
إصابات ووفيات مؤكدة
إصابات مؤكدة
إصابات غير
مؤكدة
يمكن أن
تتغير هذه الخريطة بسرعة لأنها تعكس أحداثاً جارية.
إنفلونزا الخنازير (بالإنجليزية Swine influenza أو swine flu أو
hog flu أو pig flu هو أحد أمراض الجهاز التنفسي
التي يسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي (بالإنجليزية: Orthomyxoviridae) التي تؤثر غالباً على الخنازير.
هذا النوع من الفيروسات يتسبب بتفشي الانفلونزا في
الخنازير بصورة دورية في عدد من الدول منها الولايات المتحدة و المكسيك و كندا و
أمريكا الجنوبية و أوروبا و شرق آسيا. فيروسات إنفلونزا الخنازير تؤدي إلى
إصابات و مستويات مرتفعة من المرض، لكنها تتميز بانخفاض
معدلات الوفاة الناتجة عن المرض ضمن الخنازير. و
حتى عام
2009
تم التعرف على ستة فيروسات لإنفلونزا الخنازير و هي فيروس الإنفلونزا ج و H1N1 و
H1N2
و H3N1 و H3N2 و
H2N3.
و تبقى هذه الفيروسات منتشرة ضمن الخنازير على مدار
العام، إلا أن معظم حالات الانتشار الوبائية ضمن الخنازير
تحدث في أواخر الخريف والشتاء كما هو الحال لدى البشر
الفيروس
الفيروسات المعروفة بالتسبب بأعراض الإنفلونزا في الخنازير هما فيروس إنفلونزا أ و فيروس إنفلونزا ج،
و الفيروس أ هو الشائع بين الخنازير. على الرغم
من مقدرة كل من الفيروس أ و ج إصابة الإنسان إلا أن
الأنواع المصلية التي تصيب الإنسان تختلف عن تلك الني تصيب
الخنزير. و الفيروس عادة لا ينتقل بين الفصائل الحية المختلفة إلا إذا حدث
إعادة تشكيل للفيروس، عندها يتمكن الفيروس من الإنتقال ما بين الإنسان و الخنازير
و الطيور.
فيروس
الإنفلونزا أ
يصيب الفيروس أ كل من البشر و الخنازير و الطيور، و تم التعرف حالياً على أربعة أنواع فرعية لفيروس الانفلونزا أ تم عزلها في
الخنازير[ :
- H1N1
- H1N2
- H3N2
- H3N1
بيد أن معظم فيروسات الأنفلونزا التي تم عزلها -خلال العدوى عام
2009- من الخنازير كانت فيروسات H1N1. تم عزل
فيروسات انفلونزا الخنازير الكلاسيكية (فيروس الانفلونزا من النوع H1N1) لأول مرة من
خنزير في 1930.
فيروس الإنفلونزا ج
يصيب فيروس إنفلونزا ج كل من البشر و
الخنازير فقط و لكنه نادر الإنتقال للبشر و ذلك لقلة التنوع الجيني و الكائنات
المضيفة للفيروس. سبب الفيروس فاشية في كل من اليابان عامي 1996 و 1998 و كاليفورنيا.
التاريخ
يفترض بعض العلماء أن أول وباء
لإنفلونزا الخنازير ينتشر بين البشر حصل عام 1918، حيث ثبت إصابة الخنازير
بالعدوى مع إصابة البشر، إلا لم يثبت بشكل قاطع من تلقى العدوى أولاً. و
تم التعرف على أول فيروس إنفلونزا كمسبب للإنفلونزا لدى الخنازير عام 1930، و خلال الستين
سنة التي تلت هذا الإكتشاف كان فيروس H1N1 هو الفيروس الوحيد المعروف لإنفلونزا الخنازير. و بين عامي 1997 و
2002
تم التعرف على ثلاث نمطيات جديدة من فيروسات إنفلونزا
الخنازير في
أمريكا الشمالية. فبين العام 1997 و
1998
انتشر الفيروس H3N2 الناتج من عملية إعادة تشكيل الفيروس من فيروس يصيب
البشر و آخر الطيور و الخنازير، و منذ ذلك الحين يعتبر الفيروس H3N2 أحد المسببات الرئيسية للإنفلونزا لدى الخنازير في أمريكا لاشمالية. و ثم نتج من إعادة تشكيل H1N1 و H3N2 تكون فيروس جديد وهو H1N2. و في عام 1999 ظهر نمط جديد من الفيروسات و هو H4N6 و الذي نتج من
عبور بين الأصناف من الطيور إلى الخنازير، و سبب فاشية صغيرة و تم تحييدها في مزرعة في كندا.
أكثر الفيروسات المسبب لإنفلونزا
الخنازير انتشاراً هو الفيروس H1N1،
و هو أحد الفيروسات التي انحدرت من وباء إنفلونزا 1918. و لكن كان انتقال
الفيروس من الخنازير للبشر ناد الحدوث حيث تم تسجيل 12 حالة في الولايات المتحدة منذ عام 2005. قدرة الفيروس على
الانتشار بين الخنازير دون البشر أدى إلى بقاء الفيروس مع تلاشي
المناعة المكتسبة ضده لدى البشر، مما قد يكون السبب لسهولة انتشار الفيروس
بين الناس في الوقت الحالي.
انتشار الفيروس بين الخنازير شائع
الحدوث و يسبب خسائر مالية لتجارة لحوم الخنازير. فعلى سبيل
المثال سبب المرض خسائر تقدر بحوالي 65 مليون جنيه إسترليني كل عام.
عدوى
1918
فيروس الإنفلونزا الأسبانية H1N1 التي سببت
بمقتل ما يقارب 5٠ مليون شخص أصيبت به أيضاً الخنازير في نفس الفترة. و لكن
الأبحاث لم تستطع تأكيد المصدر الأساسي للفيروس؛إلا أن بعض المؤرخين رجحوا
أن يكون المصدر الرئيسي للفيروس هو ولاية كنساس في الولايات المتحدة، و لم تستطع الدراسات
إثبات أو نفي انتقالية الفيروس من الخنازير للبشر أو العكس.
عدوى 1976
[imghttp://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/6e/FordSwineFluShot1.jpg[/img]
الرئيس فورد يتلقى لقاح ضد الفيروس
أصيب 14 جندي من قاعدة فورت ديكس (بالإنجليزية: Fort Dix) في الولايات المتحدة الأمريكية في فبراير من عام 1976 بعدوى إنفلونزا الخنازير. و أدت هذه الحادثة إلى موت أحد الجنود، بينما احتاج ال13 الباقين الدخول للمستشفى لتلقي العلاج. و أدت المخاوف من انتشار الوباء إلى طلب الرئيس جيرالد فورد القاضي بتحصين جميع
سكان الولايات المتحدة ضد الفيروس H1N1. و لكن تأخر تطبيق برنامج التحصين
و حصل 24٪ فقط من السكان على التطعيم المناسب.
عدوى
عام 1988
في سبتمبر عام 1988 أدت عدوى انفلونزا الخنازير إلى وفاة امرأة حامل في ولاية ويسكونسن الأمريكية بالإضافة إلى مئات الإصابات،
وقعت الإصابة عقب زيارتها إلى لمكان عرضت فيه خنازير، و
قد وجد أن نسب الإصابة ما بين تلك الخنازير كانت 76%، و قد أصيب زوج المرأة المتوفاة بالمرض إلا أنه تماثل للشفاء
لاحقاً. عدوى عام 2007
في 20 أغسطس 2007
قامت إدارة الزراعة في الفلبين بالتحذير من انتشار سواف لإنفلونزا الخنازير بين مزارع الخنازير في بعض مناطقها. و بلغ معدل وفاة الخنازير إلى ١٠٪.
عدوى 2009
سبب عدوى 2009 فصيلة جديدة من
الفيروس
H1N1 حيث لم يتم
تحديدها من قبل. بدأ انتشار عدوى إنفلونزا الخنازير بين البشر في فبراير 2009 في المكسيك حيث عانى عدة أشخاص من مرض تنفسي حاد غير
معروف المنشأ، و أدى المرض إلى وفاة طفل يبلغ من العمر 4
سنوات، فأصبح أول حالة مؤكدة للوفاة بسبب الإصابة
بإنفلونزا الخنازير، و لكن لم يتم ربط وفاته بالمرض حتى واخر شهر مارس 2009. و تبع ذلك انتشار المرض بصورة سريعة
حتى صنفته
منظمة الصحة العالمية بالمستوى الخامس من
تصنيف
الجوائح
(المرحلة الخامسة: العدوى باتت منقولة من شخص إلى آخر و
قد سببت لحدوث إصابات في بلدين مختلفتين موجدين في
منطقة واحدة حسب توزيع المناطق المعتمد من منظمة الصحة
العالمية). و كان للمكسيك و الولايات المتحدة و كندا العدد
الأكبر من الحالات. و بلغت عدد الحالات حسب إحصاءات منظمة الصحة حتى يوم 10 مايو 2009
162380 حالة مؤكدة أو غير مؤكدة بإنفلونزا الخنازير، منها
1154 حالة وفاة في 168 دولة.
كان يظن أن الفيروس H1N1 المسبب للعدوى نتج من إعادة تشكيل أربعة أنواع من فيروس الإنفلونزا أ و هي اثنان يصيبان
الخنازير و واحد مستوطن لدى الطيور و واحد يصيب البشر. لكن آخر الدراسات تشير إلى أن الفيروس نتج من إعادة تشكيل فيروسين
مستوطنين لدى الخنازير.
الإصابة
صورة للفيروس H1N1 تحت المجهر الإلكتروني
الانتقال بين الخنازير
الإنفلونزا مرض شائع بين الخنازير،
يقدر أن حوالي نصف الخنازير في الولايات المتحدة يتعرضون للفيروس
خلال حياتهم. ينتقل المرض عن طريق الإتصال المباشر بين حيوان مريض و آخر معافى، و
لهذا تزداد مخاطر انتقال المرض في المزارع التي تحتوي على أعداد كبيرة من الخنازير. و ينتقل المرض إما عن طريق احتكاك أنوف الخنازير ببعضها أو
عن طريق الرذاذ الناتج من السعال و العطس. كما يعتقد أن الخنزير البري يلعب دورا مهما في
نقل العدوى بين المزارع.
الانتقال للبشر
العاملين في مجال تربية الخنازير و
رعايتها هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بالمرض. تصيب
فيروسات إنفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير
مصابة. وتحدث العدوى أيضا حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير.
يمكن أن تصاب الخنازير بإنفلونزا البشر أو إنفلونزا الطيور. وعندما تصيب فيروسات
إنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير
وتظهر فيروسات خليطة جديدة.
ويمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات
المحورة مرة أخرى إلى البشر ويمكن أن تنقل من شخص
لآخر، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الإنفلونزا
الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات إنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف
ومن خلال السعال والعطس.
أعراض
لدى الخنازير
تسبب العدوى للخنازير ارتفاع درجة
الحرارة و
سعال و
عطس و مشاكل في التنفس و انعدام الشهية، و في
بعض الحالات قد تؤدي العدوى للإجهاض. على الرغم من انخفاض معدل
الوفاة (١-4٪) إلا أن العدوى تؤدي إلى انخفاض الوزن
بمعدل ١٢
رطل خلال ٣ إلى 4 أسابيع مما يسبب خسارة
مالية للمزارعين.
لدى
البشر
حسب مراكز مكافحة
الأمراض واتقائها (CDC) فإن أعراض إنفلونزا الخنازير في البشر مماثلة لأعراض الإنفلونزا الموسمية وتتمثل في ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال و ألم في
العضلات
و إجهاد شديد. ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا
من الإسهال والقيء أكثر من الإنفلونزا العادية. لا
يمكن التفريق بين الأنفلونزا الشائعة و بين إنفلونزا الخنازير إلاّ عن طريق فحص مختبري يحدد نوع الفيروس، لهذا حث الCDC
الأطباء في الولايات المتحدة على
وضع إنفلونزا الخنازير ضمن التشخيص التفريقي لكل المرضى المصابين
بأعراض الإنفلونزا و تعرضوا لشخص مصاب بإنفلونزا الخنازير أو كانوا في أحد الولايات
الأمريكية المصابة بالإنفلونزا.
الوقاية
الوقاية لدى الخنازير
تعتمد الوقاية بشكل كبير على إدارة
المزارع بشكل يمنع انتشار العدوى، و يتم ذلك برفع مستوى
النظافة و التعقيم و العناية الصحية و عزل الحيوانات المريضة. كما
أن الحد من كثافة الخنازير في كل مزرعة يمنع تفشي العدوى بشكل كبير، و
خاصة أن عملية السيطرة على العدوى عن طريق اللقاح فقط عادة ما تفشل. ففي
السنوات الأخيرة أصبح اللقاح المستخدم غير فعال في العديد من الحالات نتيجة
لتطور الفيروس و تحوره المستمر.
الوقاية لدى البشر
الوقاية من انتقال العدوى من
الخنازير
احتمالية إصابة البشر بالعدوى من
الخنازيركبيره حاليا(سجلت 1233حالة منذ منتصف 3 أشهر) إلا أنه
ينصح المزارعون و من لهم اتصال ومخالطة بالخنازير
باستعمال كمامات الأنف و الفم لمنع الإصابة بالعدوى. كما ينصح المزارعون بتلقي اللقاح ضد إنفلونزا الخنازير.
الوقاية من انتقال
العدوى بين البشر
مسافرو القطار في المكسيك يلبسون أقنعة واقية
تحد الإجرائات التالية من احتمالية
انتقال العدوى بين البشر:
- غسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم.
- تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض.
- ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال.
- أهمية استخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس.
- تجنب لمس العين أو الأنف في حالة تلوث اليدين منعا لانتشار
الجراثيم. - إذا كنت تعاني أنت أو أحد أفراد أسرتك من أعراض تشبه أعراض
الأنفلونزا أبلغ الطبيب المعالج بأنك مخالط
لخنازير، فقد تكون مريضة بالأنفلونزا.
- يجب تشخيص الإصابة سريعاً بأخذ عينة من الأنف أو الحلق لتحديد ما
إذا كنت مصاباً بفيروس أنفلونزا الخنازير.
غسل اليدين بعد ملامسة السطوح بشكل
مستمر
خريطة البلدان المصابة وباء
الإنفلونزا A/H1N1
عام 2009.
إصابات ووفيات مؤكدة
إصابات مؤكدة
إصابات غير
مؤكدة
يمكن أن
تتغير هذه الخريطة بسرعة لأنها تعكس أحداثاً جارية.
الثلاثاء سبتمبر 01, 2015 5:05 am من طرف azzazya
» مكتبة المعارف الاسلامية
الأربعاء يونيو 18, 2014 5:17 am من طرف Admin
» الاطلس الالكتروني معلومات كاملة عن كل دول و القارات كنز من المعرفة
الخميس أبريل 03, 2014 5:36 am من طرف mohamed2080
» بديل الاوفيس المفاجئه...خاص لعيون الدكتور غريب ادمنا العزيز
السبت نوفمبر 02, 2013 6:51 am من طرف زكريا
» {الاسطورة}اسطوانة شامله بها 30 نسخة ويندوز+برامج متنوعه
الأحد أغسطس 25, 2013 9:21 pm من طرف karimfa
» تردد قناة تايم تركى على النايل سات
الجمعة أبريل 27, 2012 7:20 am من طرف azzazya
» كلاكيت تاني مره روتانا افلام تغير ترددها
الجمعة أبريل 27, 2012 7:17 am من طرف azzazya
» انطلاق روتانا كلاسيك 15 مايو الجاي
الخميس أبريل 26, 2012 3:30 am من طرف azzazya
» ظهرت قناة مصارعة جديدة
الخميس أبريل 26, 2012 3:19 am من طرف azzazya
» قناه مسلسلات جديده
الخميس أبريل 26, 2012 3:18 am من طرف azzazya
» روتانا افلام
الخميس أبريل 26, 2012 3:13 am من طرف azzazya
» اروع شاشة توقف هدية لاعضاء المنتدى بالسيريال
الإثنين مارس 19, 2012 12:51 am من طرف isacco
» الموسوعة القرانيه كاملة ادعو لابى بالرحمة والمغفره
الثلاثاء يناير 31, 2012 12:55 am من طرف Admin
» مفاجأة حمل المصحف كامل Mp3 للمقرئ اللى تختارة !!!!!
الثلاثاء يناير 31, 2012 12:40 am من طرف Admin
» برنامج رائع وعلى مسؤليتى خش وحمل
الأربعاء ديسمبر 28, 2011 7:00 am من طرف اسامه امير
» الآن العملاق انترنت دانلود مانجر باصدار نهائي 5.18+الباتش القاتل+
الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:01 pm من طرف طحيمش
» مصرع 6 وإصابة 10 فى حادث مرورى بالغربية
الإثنين نوفمبر 14, 2011 11:06 pm من طرف محمود العزازى
» «التعليم»: سجلنا 491 ألف معلم في «الكادر» .. ومد المرحلة الثالثة إلى بعد العيد
الأحد نوفمبر 06, 2011 12:45 am من طرف محمود العزازى
» حسبنا الله ونعم الوكيل
الأربعاء نوفمبر 02, 2011 4:50 pm من طرف محمود العزازى
» ملف الحج الكامل لاجل عيون الحاج السيد
السبت أكتوبر 29, 2011 1:33 am من طرف Admin